إمارات رزق: لا معنى للعمل الفني إن لم يحمل في داخله الجرأة
إمارات رزق فنانة شابة لها حضور لطيف ومتعدد الأوجه حققته عبر فترة قصيرة من دخولها عالم الفن من خلال قيامها بتجسيد شخصيات تتمتع بسوية فنية جيدة فكرست لاسمها الفني رصيداً خاصاً من شأنه التأسيس لشخصية فنية متميزة وها هي تشارك في الكثير من الأعمال قيد الإنجاز خلال الفترة الأخيرة.
التقينا مع ربيع الشاشة الفنانة «إمارات رزق» وكان الحوار التالي حيث بدايته كانت عن آخر أعمالها فقالت:
- أشارك عبر العمل «بومب أكشن» من تأليف وإخراج فيصل بني المرجه حيث أجسد عبره أكثر من عشر شخصيات تحمل الظرافة ويغلب عليها الطابع الكوميدي الخفيف والاجتماعي وخصوصاً أن العمل يحمل الكثير من الاسقاطات الاجتماعية كما أنني أشارك عبر فيلم «الأرواح المهاجرة» إخراج: خالد قداح وأجسد فيه شخصية تنوي السفر ويحاولون استغلالها بشكل بشع وهي شخصية جديدة علي وخصوصاً أنها في عالم السينما التي أشارك فيها لأول مرة.
وهناك دور أشارك من خلاله في «لو تعرفوا» من إخراج سيف الشيخ نجيب والذي يعود لشخصية صحفية لها خصوصيتها وعلاقاتها مع الفنانين تحدد وترتبط معهم بعلاقات صداقة تجعلها تعرف مفاتيح عوالم حياتهم وحاولت أن يكون أداء الشخصية جديداً ومختلفاً بشكل كبير عما هو معروف ومألوف.
ولي مشاركة أخرى في مسلسل بوليسي من إخراج حسان داوود.
- لك الكثير من المشاركات الفنية فما شروطك لقبول الدور؟
- - كل شخصية بين تلك الشخصيات تختلف عن الأخرى والتنوع مطلوب وأتقصده إن تمكنت فالأدوار تلك لكل منها ميزتها الخاصة التي تشدني لأقوم بتجسيدها إذ إنني أقرأ الدور بمجرد شعوري أنه قريب مني أشتغله.
- كيف تعاملت مع تلك الشخصيات وهل اعتمدت على نماذج مشابهة في الواقع أم تقرئين حولها؟
- - دوماً أعتمد على أحاسيسي في هذا السياق، أقرأ الشخصية وأحاول الدخول في بنيتها الدرامية وأتمعن في ماهية نموذجها وما أحسه أترجمه بشكل تلقائي وعفوي.
- هل درست معهد فنون مسرحية وما الذي دفعك لدخول عالم الفن؟
- - درست المونتاج عن طريقة الممارسة العملية له، تعلمت الكثير مما يخص الأداء التمثيلي لأن حذف الأخطاء وتنسيق وتنظيم الأفكار وفق الآلية الدرامية المنطقية تعلم الكثير من التفاصيل المهمة للأداء كما أن المونتاج كتقنية فنية يعلم آلية تواصل الحس وغيره من التقنيات الخاصة بتكنيك الممثل، من هنا كان المونتاج مدرستي الأولى والتجربة أهم من الدراسة في اكتساب الخبرة لمن أراد.
- كيف وجهت تجاربك الفنية السابقة خياراتك الحالية؟
- - علمتني تجاربي الفنية أنه لا أهمية لمساحة الدور بقدر أهمية تأثير الشخصية وهل هي حاضرة بقوة في الأحداث أم لا؟ وأعتمد على حالة أجريها دوماً في كل خياراتي وهي أن أحاول اقتطاع دوري من العمل فإن ترك أثراً أختاره.
- كيف وجدت الجرأة في الأعمال السورية الأخيرة؟ هل حملت مبالغة أو أتت في مكانها؟
- - إن لم يحمل العمل الفني الجرأة لا معنى له، فأنا مع الأعمال الجريئة بشرط ألا تصل إلى حد الوقاحة تحت هذا العنوان ومن الضروري بمكان أن تطرح قضايانا بطريقة لبقة ومحترمة.
- شاركت بدور رئيسي مؤخراً في «ساعة الصفر» بعد انفصالك عن المخرج يوسف رزق فكيف جاء التعامل بينكما؟
- - أتعامل دوماً قبل وبعد الانفصال على أساس أنه المخرج وأنا الممثلة ويعاملني دوماً بهذه الطريقة منذ أن كنا زوجين مثلي مثل أي ممثل يعمل تحت إدارته بكل التزام، وبالنسبة لدوري في «ساعة الصفر» كان دوراً رئيسياً وأقوم بدور امرأة مسالمة تناضل وتكافح في حياتها وهي مظلومة وهو جديد عليّ في اتجاهات عديدة.[
الأحد ديسمبر 05, 2010 9:14 pm